التقويم الشامل التربوى وكيفية تطبيقه بطريقة مثلى
نبذة تاريخية:
بدأ العمل بمفهوم التقويم الشامل في بريطانيا، حيث أنشأت ملكة بريطانيا هيئة تسمى الهيئة الملكية لمراقبة التعليم، تتكون من كوادر بشرية من ذوات الخبرة، وتخاطب الهيئة البرلمان مباشرة، وبعد أن ظهرت الفائدة واضحة على مخرجاتهم التعليمية طبقته اليابان وأمريكا وبقية الدول الأوروبية، كما طبقته وزارات التربية والتعليم في بعض الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات وعمان والأردن مع اختلاف في المسمى فقط. وكان ارتباط جميع هذه الإدارات بأعلى مسؤول في تلك الوزارات.
مقدمة:
فى إطار تطوير منظومة التقويم التربوى كأحد محاور تطوير التعليم ما قبل الجامعى تأخذ وزارة التربية والتعليم بمشروع التقويم التربوى الشامل حيث تم تطبيقه من الصف الأول إلى الصف الرابع الابتدائى وسيتم تطبيقه حتى المرحلة الثانوية _ حسب توصيات مؤتمر التعليم الثانوى _. وتعتمد نظرة هذه المنظومة على إطار فكرى معاصر يتعامل مع المتعلم من خلال رؤية شاملة متكاملة، فتساعده على اكتشاف جوانب القوة وتنميتها والبرهنة على قدراته فى أداء مهام معينة، وإثبات ذاته، وإتاحة الفرصة لكى ينتج ويبدع. وكذلك يساعد هذا التوجه إلى تشخيص جوانب الضعف وتفعيل برامج علاجها أولا بأول مع كل خطوة من خطوات عمليتى التعليم والتعلم لتحقيق النمو الشامل.
ومنظومة التقويم الشامل ليست غاية فى ذاتها بقدر ما هى وسيلة لتحقيق غايات عديدة، من أهمها تحسين العملية التعليمية، وتحقيق جودتها، حيث تنقل المتعلم من إطار التعليم التقليدى المعتمد على الحفظ والتلقين إلى التقويم الذى يحقق قدرا كبيرا من التعلم الإيجابى النشط. إذ يشمل المفهوم الحديث للتقويم إلى جانب لامتحانات والاختبارات قياس كل جوانب شخصية المتعلم، بما يسهم فى تقديمه للمجتمع إنسانا متوازنا قادرا على التعامل مع متطلبات المجتمع بكفاءة عالية، متمكنا من مواجهة التحديات والمشكلات ببصيرة نافذة.
ومن ثم يتطلب الأمر تضافر كل الجهود، من المجتمع والمدرسة والأسرة للعمل معا بروح الفريق لتهيئة المناخ المناسب لإنجاح المنظومة وتحقيق أهدافها المنشودة.
الخطوات التى مر بها المشروع:§ بدأ تطبيق نظام التقويم الشامل بصفة تجريبية على عينة قوامها 30% (4500مدرسة) من الحلقة الابتدائية فى مختلف محافظات الجمهورية فى الفصل الثانى للعام الدراسى 2003/2004 وتم تقويم نتائج التجربة وذلك باختيار 5% من هذه المدارس (250مدرسة) موزعة على 18 مديرية لتقويم التجربة بها..
§ أظهرت النتائج الميدانية الأولية لتجريب المشروع إلى وجود إيجابيات متعددة للمشروع وأن تأثيره واضح فى المدرسة وفى عملها وفى أداءات التلاميذ وفى التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور، ومع وجود بعض المشكلات والصعوبات والقضايا التى تحتاج لدراسة ووضع اقتراحات بحلول قابلة للتطبيق لها.
§ وبناء عليه فقد تقرر تعميم تطبيق التقويم الشامل بعد إعادة صياغته وتطويره بدءا من العام الدراسي 2005/2006 في جميع المدارس الابتدائية على مستوى الجمهورية في الصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائى.
§ وتم تطبيقه على الصف الرابع الابتدائى العام الدراسى 2007/2008
§ سيتم تتطبيقه على بقية المراحل التعليمية حت المرحلة الثانوية حسب توصيات مؤتمر التعليم الثانوى.
أهداف التقويم التربوى الشامل:
1- إعادة الدور التربوى للمدرسة المصرية الذى يكمن فى تفعيل عمليات التعلم النشط بما يحقق التفاعل بين المعلم والمتعلم وجعلها بيئة جاذبة للمتعلمين.
2- تطوير دور المعلم من مجرد الناقل الوحيد للمعلومات إلى كونه ميسرا لبيئة التعلم ومصمما للمواقف التعليمية.
3- تنمية القيم والاتجاهات الإيجابية لدى المتعلم وإشعاره أن كل ما يتم فى العملية التعليمية هو من أجله.
4- تفعيل ديمقراطية التعليم وتعليم الديمقراطية فى المؤسسة التعليمية.
5- تفعيل دور المدرسة كمؤسسة مجتمعية تحقيقا للتكامل بين المدرسة والمجتمع.
6- اكتشاف ورعاية وتشجيع المواهب.
7- إزالة رهبة الامتحانات وعدم التقيد بنظام الفرصة الواحدة وإتاحة فرص متعددة للتقويم بما يدعم عملية التقويم الذاتى.
8- نشر ثقافة التقييم الذاتى لدى أفراد المؤسسة التعليمية.
9- تشخيص وعلاج جوانب الضعف، ودعم جوانب القوة بما يحقق تحسينا مستمرا للأداء.
الوسائل الرئيسة للتقويم التربوى الشامل:
1- ملف إنجاز المتعلم (بورتفوليو/ Portfolio):
يقصد به التجميع الهادف المنظم لما يقوم به المتعلم من أعمال تحت إشراف المعلمين سواء داخل المدرسة أو خارجها، ليقدم صورة واقعية ومتكاملة عن أدائه طوال العام الدراسي، ويشتمل على:
أ. الأعمال التحريرية (15% من الدرجة الكلية).
ب. الأداءات الشفهية والمناقشات الصفية (15% من الدرجة الكلية).
ج. الأنشطة المصاحبة للمادة (15% من الدرجة الكلية).
د. السلـوك (5% من الدرجة الكلية).
2- اختبارات نهاية الفصل الدراسى (50% من الدرجة الكلية).
وفى سبيل الاستعداد لتطبيق التقويم التربوى الشامل فى العام الدراسى 2005/06 شرعت الوزارة فى عقد دورات تدريبية عن التقويم التربوى الشامل وسبل تطبيقه على مستوى المدرسة، وشملت هذه الدورات قاعدة عريضة من العاملين فى المجال التعليمى على النحو التالى:
- تم تدريب كوادر على المستوى المركزى TOT؛ لتصلح للتدريب فى كل المواقع، وذلك من خلال:-
- دورة اللقاء التنويرى التى عقدت فى الفترة من 23/3/2005 باتحاد الطلاب بالعجوزة، استهدفت تدريب عدد 112 متدربًا لمدة يوم واحد.
§ الدورة الأولى: والتى عقدت بمدينة مبارك التعليمية، لعدد 364 متدربًا بتاريخ 16/4/2005 ولمدة ثلاثة أيام.
§ الدورة الثانية: والتى عقدت بمدينة مبارك التعليمية، لعدد 171 متدربًا بتاريخ 19/4/2005 لمدة يومين.
§ الدورة الثالثة: والتى عقدت بمدينة مبارك التعليمية، والمراكز التدريبية بالمحافظات وكليات التربية (12 مركزًا على مستوى الجمهورية)، لعدد 2677 متدربًا بتاريخ 23/4/2005.
§ الدورة الرابعة: وسوف تعقد فى 21 مركزًا على مستوى الجمهورية ، والمستهدف تدريب حوالى 35 ألف متدرب،
حيث تم تدريب جميع مديرى المدارس الابتدائية، ومديرى الإدارات التعليمية، وكذلك تدريب ما يعادل 15% من إجمالى مدرسى الفصل على التقويم الشامل، قبل بدء العام الدراسى 2005/2006، وهى تعد نسبة طيبة للبدء فى تنفيذ المشروع؛ حيث تغطى هذه الفئة المختارة والتى تم تدريبها جميع المدارس المستهدفة.
هذا.. وقد تم وضع خطة تدريبية للانتهاء من تدريب جميع مدرسى الفصل بجميع المدارس الابتدائية بالجمهورية، وذلك بنهاية شهر إبريل على أن يتم التنفيذ من خلال سبعة برامج تدريبية مدة كل برنامج منها خمسة أسابيع، وبواقع خمسة أيام تدريبية/ أسبوع، والمستهدف تدريب عدد 14951 متدربًا فى البرنامج الواحد، ويتم التدريب من خلال (21 مركز تدريب على مستوى الجمهورية).
نبذة تاريخية:
بدأ العمل بمفهوم التقويم الشامل في بريطانيا، حيث أنشأت ملكة بريطانيا هيئة تسمى الهيئة الملكية لمراقبة التعليم، تتكون من كوادر بشرية من ذوات الخبرة، وتخاطب الهيئة البرلمان مباشرة، وبعد أن ظهرت الفائدة واضحة على مخرجاتهم التعليمية طبقته اليابان وأمريكا وبقية الدول الأوروبية، كما طبقته وزارات التربية والتعليم في بعض الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات وعمان والأردن مع اختلاف في المسمى فقط. وكان ارتباط جميع هذه الإدارات بأعلى مسؤول في تلك الوزارات.
مقدمة:
فى إطار تطوير منظومة التقويم التربوى كأحد محاور تطوير التعليم ما قبل الجامعى تأخذ وزارة التربية والتعليم بمشروع التقويم التربوى الشامل حيث تم تطبيقه من الصف الأول إلى الصف الرابع الابتدائى وسيتم تطبيقه حتى المرحلة الثانوية _ حسب توصيات مؤتمر التعليم الثانوى _. وتعتمد نظرة هذه المنظومة على إطار فكرى معاصر يتعامل مع المتعلم من خلال رؤية شاملة متكاملة، فتساعده على اكتشاف جوانب القوة وتنميتها والبرهنة على قدراته فى أداء مهام معينة، وإثبات ذاته، وإتاحة الفرصة لكى ينتج ويبدع. وكذلك يساعد هذا التوجه إلى تشخيص جوانب الضعف وتفعيل برامج علاجها أولا بأول مع كل خطوة من خطوات عمليتى التعليم والتعلم لتحقيق النمو الشامل.
ومنظومة التقويم الشامل ليست غاية فى ذاتها بقدر ما هى وسيلة لتحقيق غايات عديدة، من أهمها تحسين العملية التعليمية، وتحقيق جودتها، حيث تنقل المتعلم من إطار التعليم التقليدى المعتمد على الحفظ والتلقين إلى التقويم الذى يحقق قدرا كبيرا من التعلم الإيجابى النشط. إذ يشمل المفهوم الحديث للتقويم إلى جانب لامتحانات والاختبارات قياس كل جوانب شخصية المتعلم، بما يسهم فى تقديمه للمجتمع إنسانا متوازنا قادرا على التعامل مع متطلبات المجتمع بكفاءة عالية، متمكنا من مواجهة التحديات والمشكلات ببصيرة نافذة.
ومن ثم يتطلب الأمر تضافر كل الجهود، من المجتمع والمدرسة والأسرة للعمل معا بروح الفريق لتهيئة المناخ المناسب لإنجاح المنظومة وتحقيق أهدافها المنشودة.
الخطوات التى مر بها المشروع:§ بدأ تطبيق نظام التقويم الشامل بصفة تجريبية على عينة قوامها 30% (4500مدرسة) من الحلقة الابتدائية فى مختلف محافظات الجمهورية فى الفصل الثانى للعام الدراسى 2003/2004 وتم تقويم نتائج التجربة وذلك باختيار 5% من هذه المدارس (250مدرسة) موزعة على 18 مديرية لتقويم التجربة بها..
§ أظهرت النتائج الميدانية الأولية لتجريب المشروع إلى وجود إيجابيات متعددة للمشروع وأن تأثيره واضح فى المدرسة وفى عملها وفى أداءات التلاميذ وفى التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور، ومع وجود بعض المشكلات والصعوبات والقضايا التى تحتاج لدراسة ووضع اقتراحات بحلول قابلة للتطبيق لها.
§ وبناء عليه فقد تقرر تعميم تطبيق التقويم الشامل بعد إعادة صياغته وتطويره بدءا من العام الدراسي 2005/2006 في جميع المدارس الابتدائية على مستوى الجمهورية في الصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائى.
§ وتم تطبيقه على الصف الرابع الابتدائى العام الدراسى 2007/2008
§ سيتم تتطبيقه على بقية المراحل التعليمية حت المرحلة الثانوية حسب توصيات مؤتمر التعليم الثانوى.
أهداف التقويم التربوى الشامل:
1- إعادة الدور التربوى للمدرسة المصرية الذى يكمن فى تفعيل عمليات التعلم النشط بما يحقق التفاعل بين المعلم والمتعلم وجعلها بيئة جاذبة للمتعلمين.
2- تطوير دور المعلم من مجرد الناقل الوحيد للمعلومات إلى كونه ميسرا لبيئة التعلم ومصمما للمواقف التعليمية.
3- تنمية القيم والاتجاهات الإيجابية لدى المتعلم وإشعاره أن كل ما يتم فى العملية التعليمية هو من أجله.
4- تفعيل ديمقراطية التعليم وتعليم الديمقراطية فى المؤسسة التعليمية.
5- تفعيل دور المدرسة كمؤسسة مجتمعية تحقيقا للتكامل بين المدرسة والمجتمع.
6- اكتشاف ورعاية وتشجيع المواهب.
7- إزالة رهبة الامتحانات وعدم التقيد بنظام الفرصة الواحدة وإتاحة فرص متعددة للتقويم بما يدعم عملية التقويم الذاتى.
8- نشر ثقافة التقييم الذاتى لدى أفراد المؤسسة التعليمية.
9- تشخيص وعلاج جوانب الضعف، ودعم جوانب القوة بما يحقق تحسينا مستمرا للأداء.
الوسائل الرئيسة للتقويم التربوى الشامل:
1- ملف إنجاز المتعلم (بورتفوليو/ Portfolio):
يقصد به التجميع الهادف المنظم لما يقوم به المتعلم من أعمال تحت إشراف المعلمين سواء داخل المدرسة أو خارجها، ليقدم صورة واقعية ومتكاملة عن أدائه طوال العام الدراسي، ويشتمل على:
أ. الأعمال التحريرية (15% من الدرجة الكلية).
ب. الأداءات الشفهية والمناقشات الصفية (15% من الدرجة الكلية).
ج. الأنشطة المصاحبة للمادة (15% من الدرجة الكلية).
د. السلـوك (5% من الدرجة الكلية).
2- اختبارات نهاية الفصل الدراسى (50% من الدرجة الكلية).
وفى سبيل الاستعداد لتطبيق التقويم التربوى الشامل فى العام الدراسى 2005/06 شرعت الوزارة فى عقد دورات تدريبية عن التقويم التربوى الشامل وسبل تطبيقه على مستوى المدرسة، وشملت هذه الدورات قاعدة عريضة من العاملين فى المجال التعليمى على النحو التالى:
- تم تدريب كوادر على المستوى المركزى TOT؛ لتصلح للتدريب فى كل المواقع، وذلك من خلال:-
- دورة اللقاء التنويرى التى عقدت فى الفترة من 23/3/2005 باتحاد الطلاب بالعجوزة، استهدفت تدريب عدد 112 متدربًا لمدة يوم واحد.
§ الدورة الأولى: والتى عقدت بمدينة مبارك التعليمية، لعدد 364 متدربًا بتاريخ 16/4/2005 ولمدة ثلاثة أيام.
§ الدورة الثانية: والتى عقدت بمدينة مبارك التعليمية، لعدد 171 متدربًا بتاريخ 19/4/2005 لمدة يومين.
§ الدورة الثالثة: والتى عقدت بمدينة مبارك التعليمية، والمراكز التدريبية بالمحافظات وكليات التربية (12 مركزًا على مستوى الجمهورية)، لعدد 2677 متدربًا بتاريخ 23/4/2005.
§ الدورة الرابعة: وسوف تعقد فى 21 مركزًا على مستوى الجمهورية ، والمستهدف تدريب حوالى 35 ألف متدرب،
حيث تم تدريب جميع مديرى المدارس الابتدائية، ومديرى الإدارات التعليمية، وكذلك تدريب ما يعادل 15% من إجمالى مدرسى الفصل على التقويم الشامل، قبل بدء العام الدراسى 2005/2006، وهى تعد نسبة طيبة للبدء فى تنفيذ المشروع؛ حيث تغطى هذه الفئة المختارة والتى تم تدريبها جميع المدارس المستهدفة.
هذا.. وقد تم وضع خطة تدريبية للانتهاء من تدريب جميع مدرسى الفصل بجميع المدارس الابتدائية بالجمهورية، وذلك بنهاية شهر إبريل على أن يتم التنفيذ من خلال سبعة برامج تدريبية مدة كل برنامج منها خمسة أسابيع، وبواقع خمسة أيام تدريبية/ أسبوع، والمستهدف تدريب عدد 14951 متدربًا فى البرنامج الواحد، ويتم التدريب من خلال (21 مركز تدريب على مستوى الجمهورية).