وحلم الأشرار نهب الثروات والسيطرة على الأرض
كل ما كشف من وثائق,أو ورد في مذكرات رموز إدارة جورج بوش وبلير. يمكن إيجازه بهذه الكلمات:
أن الأشرار من الصهاينة وحكام إسرائيل والمحافظون الجدد المتصهينيين.والأكثر تعصباً من كل المتعصبين. أجمعوا أمرهم على خوض معركتهم الفاصلة. بإعلانهم الحرب العدوانية على الأمتين العربية والإسلامية. لعلهم يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء,ويستعمروا العالم من جديد.وبأساليب وحشية وهمجية لم يسبق لها من مثيل.
ولذلك لا مجال للمقارنة بين حروبهم وغيرها من الحروب.فالحروب الصليبية استهدفت بعض البلاد والعباد,أما حروبهم فقد استهدفت المسلمين والعرب في كل مكان تواجدوا فيه.وإن كانت غزوات المغول والتتر طالت بعض الدول. فحروب هؤلاء الأشرار لم يسلم من شرورها أحد.وألحقت أضراراً فادحة بالبيئة والهواء والماء والتراب إصلاحهم من المستحيل.ناهيك عن ما أصاب البشر من مآسي ومصائب ونكبات وأحزان وأمراض, وما يشهده العالم من تسوه لبعض المواليد الجدد. بسبب استخدامهم للقذائف والصواريخ المطلية باليورانيوم.
روى لنا التاريخ بأن طمع قوى الاستعمار,دفعهم لشن الحروب على جيرانهم وعلى دول, بهدف بناء إمبراطورياتهم المترامية الأطراف على بعض أصقاع الأرض والعباد.أما هؤلاء الأشرار فهدفهم إقامة إمبراطوريتهم على كافة أرجاء الكرة الأرضية, بقاراتها ومحيطاتها.بحيث لا يكون لهم من خصم وند وشريك.
ومارسوا أبشع أشكال المكر والخداع لتضليل الشعوب والجماهير.حين أعلنوا أن حروبهم إنما هدفها القضاء على الطغاة,ومحاربة الإرهاب.واختاروا لها رايات نشر الحرية وتعميم الديمقراطية في كافة دول العالم.وأستولدوا لها تيارات وأحزاب بأسماء مختلفة ومتنوعة, وألوان براق ,ظاهرها الخداع والتضليل.وباطنها طائفي ومذهبي ورجعي, ومعاد للعروبة والإسلام.وقادتها وزعمائها أعداء لقوى المقاومة الوطنية وقوى الصمود والممانعة.
إن كانت للحروب أسبابها ومسبباتها ومبرراتها. إلا أن هؤلاء الأشرار هم من يبتكرون الأسباب والمسببات,أو يلفقون التهم الباطلة ويروجون الأكاذيب لتبرير حروبهم العدوانية والإرهابية على شعوب ودول العالم قاطبة.
وإن كانت للحروب أساليبها وقواعدها وطرقها وفنونها العسكرية.ويقودها ساسة وضباط أكفاء ومحترفين. يحترمون المواثيق الدولية, وحقوق الأسرى,وسكان البلاد التي تطالها هذه الحروب. فحروب هؤلاء الأشرار تخاض بمنتهى الوحشية والهمجية.ويقودها ساسة وعسكر ومرتزقة وتجار حروب. يفتقدون كل مقومات القيم والقواعد والأخلاق.وينتهكون كافة المواثيق والعقود, بما فيها شرعة حقوق الإنسان.أسيراً كان أم مخطوف أم أعزل من السلاح ,حتى ولو كانوا شيوخاً أو نساء أو أطفال أو مرضى أنهكهم المرض وباتوا طريحي الفراش.
إن كانت أهداف الأعمال السياسية والعسكرية والدبلوماسية لبلد ما هو تحقيق مصالح بلده.وضمان أمنه. فإن أهداف الأعمال السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية لكل إدارة أمريكية هو تحقيق وتعزيز مصالح إسرائيل وضمان أمنها ولو على حساب مصالح وأمن الولايات المتحدة الأميركية. والتطوع لتبرير ممارساتها العدوانية والإجرامية والإرهابية فقط. لكي يظفروا برضا المنظمات الصهيونية و إيباك. الذين يهيمنون على القرار الأميركي.بعد أن تطوع بعض النواب والشيوخ, ورموز الإدارة الأميركية ليكونوا حماة لإسرائيل فقط .
وإن كانت السياسة هي فن الممكن.فإن سياستا الولايات المتحدة وإسرائيل هي فن تعميم الرعب والقتل والإجرام والإرهاب,ونشر الخوف والقلق,وفبركة التهم الباطلة وترويج الأكاذيب لخداع وتضليل الشعوب. وإن كان الساسة في كثير من الدول يحظون باحترام شعوبهم وبعض شعوب العالم.فإن بعض رؤساء الولايات المتحدة ووزرائها ورموزها ليس لهم من مهابة أو تقدير واحترام.لأنهم يتزلفون للمنظمات الصهيونية كمنظمة إيباك.أو أنهم وكلاء لشركات النفط والمرتزقة والسلاح وحيتان المال والتجارة والصناعة ووسائط الإعلام.
ما من أحد يجهل بأن مهمات السفارات لدولة من الدول إنما الهدف منها تعزيز العلاقات مع تلك الدول. ورعاية مواطنيهم في باقي الدول.أما سفارات كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في فهي أوكار تجسس لأجهزتهم المخابراتية. أو جحور للجواسيس والمرتزقة وعصابات الإرهاب والخطف والقتل والإجرام.
إن كانت مهمة أي دبلوماسي في سفارات بلاده هي إمدادها بتقارير موضوعية وصحيحة.يوضح من خلالها نتائج لقاءاته مع المؤسسات الرسمية لتلك الدول,ويرفقها باقتراحاته التي تضمن تعزيز العلاقات وتوطيدها. فإن دبلوماسي الولايات المتحدة الأمريكية يمد بلاده بتقارير أمنية, أو بتكهنات وسخافات وأباطيل وترهات تتوافق وميول وأمزجة وطبائع رؤسائه. كي يكسب رضاهم ولو على حساب الحقيقة ودماء جنود بلاده. ويتفاخر بما كان له من صولة وجولة ولقاءات مع الخونة والعملاء ورجال الفساد في تلك الدول.وترتعد مفاصله ويصاب بدوار إن أستدعي للقاء زعيم وطني,أو رجل حر وشريف ,أو مسؤول في دولة من الدول التي تنتهج نهج الصمود والمقاومة والممانعة.لأنه لم يعتد التعامل سوى مع أشباه الرجال,أو مع طابور الخونة والعملاء. والدليل على ما أقول هو ما كشفته مئات الألوف من الوثائق التي نشرها السيد أسانج على موقع ويكيليكس.
وحتى المذكرات التي ينشرها الساسة والعسكر والدبلوماسيين ورجال الإعمال في كثير من دول العالم. فإن صاحب المذكرات يهدف من نشر مذكراته ,إزالة سؤ الفهم أو الالتباس, فيما يحكى عنه ويقال.أو يفند في مذكراته تسلسل الوقائع والأحداث. ويبين ما كان متوفر لديه من خيارات. ويوضح للقارئ لماذا وقع اختياره على ذاك الاختيار. وما هي المعيقات والصعوبات التي كانت تعترض طريقه أثناء اتخاذه أو تنفيذه للقرار.وما واجهه خلال مسيرة حباته من صعوبات وعقبات ومستجدات.ولماذا كانت النتائج مكتنزة أو ضحلة أو جرداء. وماذا كانت النتائج,وما هي السلبيات والايجابيات.وما هي الحلول التي أبتكرها كي يحقق النجاح.وقد يعتذر عن بعض تصرفاته وتصرفات غيره بعد أن يقر بالأخطاء والهفوات العفوية, أو الإهمال أو التقصير والتقاعس غير المقصود في بعض الأمور والمجالات.كي يستفيد غيره, ومن أختبر ليستلم مكانه,من تجاربه في هذه الحياة.
أما مذكرات بعض الساسة والعسكر والدبلوماسيين ورجال الأعمال الأمريكيين والإسرائيليين. فهي أشبه برواية لمسلسل كابوي .يفاخر كل منهم بنفسه.ويتفاخر بأنه كان إرهابياً ومجرماً. يفجر المنازل, وبحرق النسل والزرع ,أو يدمر دور العبادة على رؤوس من فيها.أو أنه كان يكسر أذرع وأرجل الرجال والنساء والأطفال الصغار.أو أنه كان يعري الرجال والشباب والنساء من ملابسهم,كي يمتع ناظريه بمناظرهم وهم عراة.أو أنه كان يحرق الأشجار المثمرة,ويجبر المرضى على المشي سيراً على الأقدام في الأراضي الوعرة لعشرات الكيلومترات.أو أنه كان يدعم جهاراً حكومة بلد ما, وبالخفاء يمول معارضيها بالمال والسلاح.أو أنه كان يرفع من وتيرة الخلافات بين الزعماء والطوائف والمذاهب في بلد ما.كي تتأزم الأمور وتتحرر المشاكل من عقالها كي تغرق البلاد بالحروب الأهلية,أو بحروب طاحنة مع بعض الجيران.أو يفاخر بأنه كان صديقاً حميماً لعصابات الإرهاب والقتل والإجرام, وعوناً وسنداً للخونة والعملاء.أو أنه كان يقدم الرشاوى ليفسد الضمائر والنفوس وينشر الفساد.لكي يحقق مآرب إدارته المجرمة.ويسهب في مذكراته ليبين للقارئ كيف كان يهدد ويتوعد بكل سلاطة لسان كل من يعادي أو ينتقد إرهاب وإجرام إدارته في أي مكان.أو كيف كان يعذب السجناء والمعتقلين. وأن أكثر ما كان يطربه ويسعده هو حضور جلسات تعذيب واغتصاب السجناء. وكسر أطرافهم, وقلع عيونهم, وقتلهم بدون رأفة أو رحمة.وبدون أي وازع من شرف وضمير أو دين وأخلاق.أو أنه كان شاهد زور في كثير من الحالات. أو أنه كان مفروضاً عليه أن يكذب ويخدع ويضلل شعبه وباقي الشعوب.كي يدفع بسياسات إدارته المجرمة والإرهابية أو الحمقى نحو الأمام. أو يندب حظه ويتباكى للقراء. وينبري ليعلق مسؤولية ما أرتكبه من مآسي وإرهاب وإجرام على بعض رؤسائه ومرؤوسيه. ومذكراته أشبه باعترافات مجرم عديم الأخلاق.ولا ضمير له ولا شرف ولا وجدان. ثم لا ينسى أن يبين للقارئ أن شذوذه, أو انحرافه في طفولته ,أو ما عاناه من شذوذ أمه أو أبيه. كان لهم التأثير الكبير عليه.ولذلك قرر أن ينتقم من كل العباد, ولا ينسى أن يتحف القارئ بخبرته في اقتنائه القطط والكلاب. وكم كان جواداً ومحسناً وحنوناً ورؤفاً ورحيماً بكلابه أو قططه!!!وكم كانوا يشاركونه طعامه وفراشه ومكتبه!!!!وكم كان يسهر معهم ليسامرهم ويداعبهم في بعض الأوقات!!!!أو ينظم لهم رحلات نقاهة واستجمام. وكيف كان يقضي معهم أحلى الأمسيات!!! أو كيف يقع اختياره عليهم ليكونوا رفاقه في رحلات صيده.كي لا يحسوا بالملل والسأم والضجر والإحباط!!! وحتى أن بعضهم قد يسرق من مذكرات غيره بما يناسب هواه بدون خجل أو حياء.فينسب لنفسه ما قرأه في مذكرات غيره .ويضيفه إلى مذكراته بعد عمليات تلاعب وتزوير ودوبلاج وتحوير في الحوادث والتواريخ والألفاظ والعبارات.بما تلاؤم ذوقه ومزاجه. وبما يضمن رسم صورة له بديعة يطمس فيها صورته الإجرامية والحقيقية كما فعل الرئيس جورج بوش,حين نشر مذكراته.وهو من كان يقول أن ما يقوم به من عدوان على أفغانستان والعراق وحصار غزة,إنما هو وحي يوحى به إليه من الله.وكأنه يستخف بشعبه الأميركي بهذا الكلام.
ولو قرأ المرء مذكرات باول و تينيت و برا يمر وبوش ومستشاريه.سيصاب بالذهول من هول المزاجية والترهات والأكاذيب وعمليات الخداع والتضليل التي كانت تتحكم بالقرار الأميركي وبصناع القرار.وكيف راح كل منهم ليعلق آثامه على الآخرين في إدارة بلاده ,وكأنهم بنظره لا يستحقون سوى أن يكونوا مشاجب.
ولهذا لا عجب ولا غرابة في أن تكون هزيمة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في هذا الزمن ليست كباقي الهزائم على الإطلاق.فهزيمتهما معناها بداية الهروب والتشتت والتمزق والتشرذم والإفلاس والانهيار.
بفضل من الله تصدى رؤساء وقادة وزعماء وفصائل مقاومة وطنية ورجال دين مسلمين ومسيحيين لهؤلاء الأشرار. وبنو خطوط دفاعهم الحصينة والمرنة والفعالة والمتينة كي تتكسر عليها هجوم هؤلاء الأشرار. وبفضل من الله أحبطوا الهجوم ,وأذاقوهم مرارة الهزائم في كل مكان وزمان.فكانت هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق.وهي تفكر منذ الآن مع حلفائها في الهروب من أفغانستان. وإسرائيل هزمت في عدوانها على لبنان.وهزمت في عدوانها على قطاع غزة. وستتوالى هزائمهما كسلسلة هندسية بإذن الله إلى ما شاء الله.
فتحية للقادة والزعماء وفصائل المقاومة الوطنية وحزب الله على ما ألحقوه بالأشرار من هزائم.والتي هي أدهى وأمر من هزائم من سبقهم من الغزاة,بما فيها هزائم قوى الاستعمار في القرنين التاسع عشر والعشرون.ونبتهل إلى الله بالدعاء أن يؤيدهم بنصره.لأن ما واجههوه ويواجهونه لا يقل شأناً إن لم يكن أكبر بكثير مما واجهه من سبقهم من القادة والرؤساء والزعماء الذين هزموا الصليبيين والمغول وقوى الاستعمار بشقيه القديم والحديث.
الأحد :26/12/2010م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
البريد الإلكتروني: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كل ما كشف من وثائق,أو ورد في مذكرات رموز إدارة جورج بوش وبلير. يمكن إيجازه بهذه الكلمات:
أن الأشرار من الصهاينة وحكام إسرائيل والمحافظون الجدد المتصهينيين.والأكثر تعصباً من كل المتعصبين. أجمعوا أمرهم على خوض معركتهم الفاصلة. بإعلانهم الحرب العدوانية على الأمتين العربية والإسلامية. لعلهم يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء,ويستعمروا العالم من جديد.وبأساليب وحشية وهمجية لم يسبق لها من مثيل.
ولذلك لا مجال للمقارنة بين حروبهم وغيرها من الحروب.فالحروب الصليبية استهدفت بعض البلاد والعباد,أما حروبهم فقد استهدفت المسلمين والعرب في كل مكان تواجدوا فيه.وإن كانت غزوات المغول والتتر طالت بعض الدول. فحروب هؤلاء الأشرار لم يسلم من شرورها أحد.وألحقت أضراراً فادحة بالبيئة والهواء والماء والتراب إصلاحهم من المستحيل.ناهيك عن ما أصاب البشر من مآسي ومصائب ونكبات وأحزان وأمراض, وما يشهده العالم من تسوه لبعض المواليد الجدد. بسبب استخدامهم للقذائف والصواريخ المطلية باليورانيوم.
روى لنا التاريخ بأن طمع قوى الاستعمار,دفعهم لشن الحروب على جيرانهم وعلى دول, بهدف بناء إمبراطورياتهم المترامية الأطراف على بعض أصقاع الأرض والعباد.أما هؤلاء الأشرار فهدفهم إقامة إمبراطوريتهم على كافة أرجاء الكرة الأرضية, بقاراتها ومحيطاتها.بحيث لا يكون لهم من خصم وند وشريك.
ومارسوا أبشع أشكال المكر والخداع لتضليل الشعوب والجماهير.حين أعلنوا أن حروبهم إنما هدفها القضاء على الطغاة,ومحاربة الإرهاب.واختاروا لها رايات نشر الحرية وتعميم الديمقراطية في كافة دول العالم.وأستولدوا لها تيارات وأحزاب بأسماء مختلفة ومتنوعة, وألوان براق ,ظاهرها الخداع والتضليل.وباطنها طائفي ومذهبي ورجعي, ومعاد للعروبة والإسلام.وقادتها وزعمائها أعداء لقوى المقاومة الوطنية وقوى الصمود والممانعة.
إن كانت للحروب أسبابها ومسبباتها ومبرراتها. إلا أن هؤلاء الأشرار هم من يبتكرون الأسباب والمسببات,أو يلفقون التهم الباطلة ويروجون الأكاذيب لتبرير حروبهم العدوانية والإرهابية على شعوب ودول العالم قاطبة.
وإن كانت للحروب أساليبها وقواعدها وطرقها وفنونها العسكرية.ويقودها ساسة وضباط أكفاء ومحترفين. يحترمون المواثيق الدولية, وحقوق الأسرى,وسكان البلاد التي تطالها هذه الحروب. فحروب هؤلاء الأشرار تخاض بمنتهى الوحشية والهمجية.ويقودها ساسة وعسكر ومرتزقة وتجار حروب. يفتقدون كل مقومات القيم والقواعد والأخلاق.وينتهكون كافة المواثيق والعقود, بما فيها شرعة حقوق الإنسان.أسيراً كان أم مخطوف أم أعزل من السلاح ,حتى ولو كانوا شيوخاً أو نساء أو أطفال أو مرضى أنهكهم المرض وباتوا طريحي الفراش.
إن كانت أهداف الأعمال السياسية والعسكرية والدبلوماسية لبلد ما هو تحقيق مصالح بلده.وضمان أمنه. فإن أهداف الأعمال السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية لكل إدارة أمريكية هو تحقيق وتعزيز مصالح إسرائيل وضمان أمنها ولو على حساب مصالح وأمن الولايات المتحدة الأميركية. والتطوع لتبرير ممارساتها العدوانية والإجرامية والإرهابية فقط. لكي يظفروا برضا المنظمات الصهيونية و إيباك. الذين يهيمنون على القرار الأميركي.بعد أن تطوع بعض النواب والشيوخ, ورموز الإدارة الأميركية ليكونوا حماة لإسرائيل فقط .
وإن كانت السياسة هي فن الممكن.فإن سياستا الولايات المتحدة وإسرائيل هي فن تعميم الرعب والقتل والإجرام والإرهاب,ونشر الخوف والقلق,وفبركة التهم الباطلة وترويج الأكاذيب لخداع وتضليل الشعوب. وإن كان الساسة في كثير من الدول يحظون باحترام شعوبهم وبعض شعوب العالم.فإن بعض رؤساء الولايات المتحدة ووزرائها ورموزها ليس لهم من مهابة أو تقدير واحترام.لأنهم يتزلفون للمنظمات الصهيونية كمنظمة إيباك.أو أنهم وكلاء لشركات النفط والمرتزقة والسلاح وحيتان المال والتجارة والصناعة ووسائط الإعلام.
ما من أحد يجهل بأن مهمات السفارات لدولة من الدول إنما الهدف منها تعزيز العلاقات مع تلك الدول. ورعاية مواطنيهم في باقي الدول.أما سفارات كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في فهي أوكار تجسس لأجهزتهم المخابراتية. أو جحور للجواسيس والمرتزقة وعصابات الإرهاب والخطف والقتل والإجرام.
إن كانت مهمة أي دبلوماسي في سفارات بلاده هي إمدادها بتقارير موضوعية وصحيحة.يوضح من خلالها نتائج لقاءاته مع المؤسسات الرسمية لتلك الدول,ويرفقها باقتراحاته التي تضمن تعزيز العلاقات وتوطيدها. فإن دبلوماسي الولايات المتحدة الأمريكية يمد بلاده بتقارير أمنية, أو بتكهنات وسخافات وأباطيل وترهات تتوافق وميول وأمزجة وطبائع رؤسائه. كي يكسب رضاهم ولو على حساب الحقيقة ودماء جنود بلاده. ويتفاخر بما كان له من صولة وجولة ولقاءات مع الخونة والعملاء ورجال الفساد في تلك الدول.وترتعد مفاصله ويصاب بدوار إن أستدعي للقاء زعيم وطني,أو رجل حر وشريف ,أو مسؤول في دولة من الدول التي تنتهج نهج الصمود والمقاومة والممانعة.لأنه لم يعتد التعامل سوى مع أشباه الرجال,أو مع طابور الخونة والعملاء. والدليل على ما أقول هو ما كشفته مئات الألوف من الوثائق التي نشرها السيد أسانج على موقع ويكيليكس.
وحتى المذكرات التي ينشرها الساسة والعسكر والدبلوماسيين ورجال الإعمال في كثير من دول العالم. فإن صاحب المذكرات يهدف من نشر مذكراته ,إزالة سؤ الفهم أو الالتباس, فيما يحكى عنه ويقال.أو يفند في مذكراته تسلسل الوقائع والأحداث. ويبين ما كان متوفر لديه من خيارات. ويوضح للقارئ لماذا وقع اختياره على ذاك الاختيار. وما هي المعيقات والصعوبات التي كانت تعترض طريقه أثناء اتخاذه أو تنفيذه للقرار.وما واجهه خلال مسيرة حباته من صعوبات وعقبات ومستجدات.ولماذا كانت النتائج مكتنزة أو ضحلة أو جرداء. وماذا كانت النتائج,وما هي السلبيات والايجابيات.وما هي الحلول التي أبتكرها كي يحقق النجاح.وقد يعتذر عن بعض تصرفاته وتصرفات غيره بعد أن يقر بالأخطاء والهفوات العفوية, أو الإهمال أو التقصير والتقاعس غير المقصود في بعض الأمور والمجالات.كي يستفيد غيره, ومن أختبر ليستلم مكانه,من تجاربه في هذه الحياة.
أما مذكرات بعض الساسة والعسكر والدبلوماسيين ورجال الأعمال الأمريكيين والإسرائيليين. فهي أشبه برواية لمسلسل كابوي .يفاخر كل منهم بنفسه.ويتفاخر بأنه كان إرهابياً ومجرماً. يفجر المنازل, وبحرق النسل والزرع ,أو يدمر دور العبادة على رؤوس من فيها.أو أنه كان يكسر أذرع وأرجل الرجال والنساء والأطفال الصغار.أو أنه كان يعري الرجال والشباب والنساء من ملابسهم,كي يمتع ناظريه بمناظرهم وهم عراة.أو أنه كان يحرق الأشجار المثمرة,ويجبر المرضى على المشي سيراً على الأقدام في الأراضي الوعرة لعشرات الكيلومترات.أو أنه كان يدعم جهاراً حكومة بلد ما, وبالخفاء يمول معارضيها بالمال والسلاح.أو أنه كان يرفع من وتيرة الخلافات بين الزعماء والطوائف والمذاهب في بلد ما.كي تتأزم الأمور وتتحرر المشاكل من عقالها كي تغرق البلاد بالحروب الأهلية,أو بحروب طاحنة مع بعض الجيران.أو يفاخر بأنه كان صديقاً حميماً لعصابات الإرهاب والقتل والإجرام, وعوناً وسنداً للخونة والعملاء.أو أنه كان يقدم الرشاوى ليفسد الضمائر والنفوس وينشر الفساد.لكي يحقق مآرب إدارته المجرمة.ويسهب في مذكراته ليبين للقارئ كيف كان يهدد ويتوعد بكل سلاطة لسان كل من يعادي أو ينتقد إرهاب وإجرام إدارته في أي مكان.أو كيف كان يعذب السجناء والمعتقلين. وأن أكثر ما كان يطربه ويسعده هو حضور جلسات تعذيب واغتصاب السجناء. وكسر أطرافهم, وقلع عيونهم, وقتلهم بدون رأفة أو رحمة.وبدون أي وازع من شرف وضمير أو دين وأخلاق.أو أنه كان شاهد زور في كثير من الحالات. أو أنه كان مفروضاً عليه أن يكذب ويخدع ويضلل شعبه وباقي الشعوب.كي يدفع بسياسات إدارته المجرمة والإرهابية أو الحمقى نحو الأمام. أو يندب حظه ويتباكى للقراء. وينبري ليعلق مسؤولية ما أرتكبه من مآسي وإرهاب وإجرام على بعض رؤسائه ومرؤوسيه. ومذكراته أشبه باعترافات مجرم عديم الأخلاق.ولا ضمير له ولا شرف ولا وجدان. ثم لا ينسى أن يبين للقارئ أن شذوذه, أو انحرافه في طفولته ,أو ما عاناه من شذوذ أمه أو أبيه. كان لهم التأثير الكبير عليه.ولذلك قرر أن ينتقم من كل العباد, ولا ينسى أن يتحف القارئ بخبرته في اقتنائه القطط والكلاب. وكم كان جواداً ومحسناً وحنوناً ورؤفاً ورحيماً بكلابه أو قططه!!!وكم كانوا يشاركونه طعامه وفراشه ومكتبه!!!!وكم كان يسهر معهم ليسامرهم ويداعبهم في بعض الأوقات!!!!أو ينظم لهم رحلات نقاهة واستجمام. وكيف كان يقضي معهم أحلى الأمسيات!!! أو كيف يقع اختياره عليهم ليكونوا رفاقه في رحلات صيده.كي لا يحسوا بالملل والسأم والضجر والإحباط!!! وحتى أن بعضهم قد يسرق من مذكرات غيره بما يناسب هواه بدون خجل أو حياء.فينسب لنفسه ما قرأه في مذكرات غيره .ويضيفه إلى مذكراته بعد عمليات تلاعب وتزوير ودوبلاج وتحوير في الحوادث والتواريخ والألفاظ والعبارات.بما تلاؤم ذوقه ومزاجه. وبما يضمن رسم صورة له بديعة يطمس فيها صورته الإجرامية والحقيقية كما فعل الرئيس جورج بوش,حين نشر مذكراته.وهو من كان يقول أن ما يقوم به من عدوان على أفغانستان والعراق وحصار غزة,إنما هو وحي يوحى به إليه من الله.وكأنه يستخف بشعبه الأميركي بهذا الكلام.
ولو قرأ المرء مذكرات باول و تينيت و برا يمر وبوش ومستشاريه.سيصاب بالذهول من هول المزاجية والترهات والأكاذيب وعمليات الخداع والتضليل التي كانت تتحكم بالقرار الأميركي وبصناع القرار.وكيف راح كل منهم ليعلق آثامه على الآخرين في إدارة بلاده ,وكأنهم بنظره لا يستحقون سوى أن يكونوا مشاجب.
ولهذا لا عجب ولا غرابة في أن تكون هزيمة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في هذا الزمن ليست كباقي الهزائم على الإطلاق.فهزيمتهما معناها بداية الهروب والتشتت والتمزق والتشرذم والإفلاس والانهيار.
بفضل من الله تصدى رؤساء وقادة وزعماء وفصائل مقاومة وطنية ورجال دين مسلمين ومسيحيين لهؤلاء الأشرار. وبنو خطوط دفاعهم الحصينة والمرنة والفعالة والمتينة كي تتكسر عليها هجوم هؤلاء الأشرار. وبفضل من الله أحبطوا الهجوم ,وأذاقوهم مرارة الهزائم في كل مكان وزمان.فكانت هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق.وهي تفكر منذ الآن مع حلفائها في الهروب من أفغانستان. وإسرائيل هزمت في عدوانها على لبنان.وهزمت في عدوانها على قطاع غزة. وستتوالى هزائمهما كسلسلة هندسية بإذن الله إلى ما شاء الله.
فتحية للقادة والزعماء وفصائل المقاومة الوطنية وحزب الله على ما ألحقوه بالأشرار من هزائم.والتي هي أدهى وأمر من هزائم من سبقهم من الغزاة,بما فيها هزائم قوى الاستعمار في القرنين التاسع عشر والعشرون.ونبتهل إلى الله بالدعاء أن يؤيدهم بنصره.لأن ما واجههوه ويواجهونه لا يقل شأناً إن لم يكن أكبر بكثير مما واجهه من سبقهم من القادة والرؤساء والزعماء الذين هزموا الصليبيين والمغول وقوى الاستعمار بشقيه القديم والحديث.
الأحد :26/12/2010م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
البريد الإلكتروني: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]